فصل: الباب التاسع عشر فيما أوله غين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **


*2* -  الباب التاسع عشر فيما أوله غين

2661- غُرَّةٌ بَينَ عَيْنَى ذِي رَحِمٍ

أي ليس تَخْفَي الودَادة والنصح من صاحبك، كما لا يخفى عليك حُبُّ ذي رحمك لك نظره؛ فإنه ينظر بعين جَلِيلة، والعدو ينظر شزْراً، وهذا كقولهم ‏"‏جَلىً مُحِبٌّ نَظَره‏"‏ والتقدير‏:‏ غرته غرة ذي رحم‏.‏

2662- غَضَبَ الخَيلُ عَلى اللُّجُمِ

يضرب لمن يغضب غضباً لا ينتفع به، ولا موضع له‏.‏

ونصب ‏"‏غَضَبَ‏"‏ على المصدر، أي غضِبَ غَضَبَ الخيلِ‏.‏

2663- غَلَبَتْ جِلَّتَها حَوَاشِيها

الحاشية‏:‏ صغار الإبل، سميت حاشية وحشواً لأنها تحشو الكبار‏:‏ أي تتخللها، ويجوز أن يكون من إصابتها حَشَي الكبارِ إذا انضمت إلى جنبها، والجِلَّة‏:‏ عظامُهَا، جمع جَلِيل، ويراد بهما الصغار والكبار‏.‏

يضرب لمن عظم أمره بعد أن كان صغيراً فغلب ذوي الأسنان‏.‏

2664- غَشَمْشَمٌ يَغْشَى الشَّجَرَ

يراد به السيل؛ لأنه يركب الشجَرَ فيدقه ويقلعه، ويراد أيضاً الجَمَلُ الهائج، ويقَال لهما الأيهَمَان‏.‏

يضرب للرجل لا يبالي ما يصنع من الظلم وتقديره‏:‏ سيل غشمشم، أي هذا سيل، أو هو سيل‏.‏

2665- غَرْثَانُ فارْبُكُوا لَهُ

يُقَال‏:‏ دخَلَ ابنُ لسان الحُمَّرَة على أهله وهو جائع عطشان، فبشروه بمولود وأَتَوْهُ به، فَقَال‏:‏ والله ما أدرى أآكله أم أشربه فَقَالت امرأته‏:‏ غَرْثَانُ فاربُكُوا له، وروى ابن دريد ‏"‏فابكلوا له‏"‏ من البكيلة وهي أَقِطٌ يُلَتُّ بسمن، والربيكة‏:‏ شَيء من حِسا وأقط، قَال‏:‏ فلما طعم وشرب، قَال‏:‏ كيفَ الطَّلا وأمه‏؟‏ فارسلها مَثَلاً يضرب لمن قد ذهبَ هَمه وتفرغ لغيره

2666- غَزْوٌ كَوَلْغِ الذَّئبِ

الوَلْغ‏:‏ شرب السباع بألسنتها، أي غزو متدارك متتابع ‏[‏ص 57‏]‏

2667- غُدَّةُ كَغُدَّةِ البَعِيرِ وَمَوْتٌ في بيْتِ سَلُولِيَّةٍ

ويروى ‏"‏أغدة وموتاً‏"‏ نصبا على المصدر، أي أؤُغَدُّ إغْدَاداً وأموت موتاً، يُقَال ‏"‏أَغَدَّ البعيرُ‏"‏ إذا صار ذا غُدَّة، وهي طاعونة، ومن روى بالرفع فتقديره‏:‏ غدتى كغدة البعير وموتى موت في بيت سلولية، وسلول عندهم أقلُّ العرب وأذُّلهم وقَال‏:‏

إلى الله أَشْكُو أننَّي بتُّ طَاهِراً * فَجَاء سَلُولي فبَالَ عَلى رِجْلي

فقلت‏:‏ اقطعُوهَا بارَكَ الله فيكُمُ * فإنِّي كَريمٌ غيرُ مُدْخِلِهَا رَحْلىِ

وهذا من فول عامر بن الطُّفَيْل، قَدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم وقدم معه أَرْبَدُ بن قيس أخو لَبيد ابن ربيعة العامري الشاعر لأمه، فَقَال رجل‏:‏ يا رسول الله هذا عامر بن الطُّفَيل قد أقبل نحوك، فَقَال دعْهُ فإن يُردِ الله تعالى به خيراً يَهْدِهِ، فأقبل حتى قام عليه، فَقَال‏:‏ يا محمد مالي إن أسلمت‏؟‏ قَال‏:‏ لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم، قَال‏:‏ تجعل لي الأمر بعدك، قَال‏:‏ لا، ليس ذاك إلى، إنما ذاك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء، قَال‏:‏ فتجعلني على الوَبَر وأنت على المَدَرْ، قَال‏:‏ لا، قَال‏:‏ فماذا تجعل لي‏؟‏ قَال صلى الله عليه وسلم‏:‏ أجعلُ لك أَعِنَّةَ الخيل تغزو عليها قَال‏:‏ أو ليس ذلك إليَّ اليومَ‏؟‏ وكان أوصى إلى أربد بن قيس إذا رأيتني أكلمه فدُرْ من خَلْفه فاضربه بالسيف، فجعل عامر يخاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويراجعه، فدار أربد خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليضربه، فاخترط من سيفه شبرا، ثم حبَسَه الله تعالى فلم يقدر على سَلِّهِ، وجعل عامر يُومئ إليه، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أربد وما يصنع بسيفه، فَقَال صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم اكفِينِيهَما بما شِئت، فأرسل الله تعالى على أربد صاعقةً في يوم صائف صاح فأحرقته، وولى عامر هارباً وقَال‏:‏ يا محمدُ دعوتَ رَبَكَ فقتل أربد، والله لأملأنَّهَا عليك خيْلاً جُرْداً وفتياناً مُرْداً، فَقَال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يمنعُكَ الله تعالى من ذلك وابنا قَيْلَةَ - يريد الأوس والخزرج - فنزل عامر ببيت امرَأة سَلُولَّية، فلما أصبح ضَمَّ عليه سلاحَهُ وخرج وهو يقول‏:‏ واللات لئن أصْحَرَ محمد إلى وصاحبه - يعني ملك الموت - لأنفذنَّهما برمحي، فلما رأى الله تعالى ذلك منه أرسل ملكاً فَلَطَمه بجناحه، فأذرأه في التراب وخرجت على ركبته غُدَّة في الوقت عظيمة، فعاد إلى بيت السَّلولية وهو يقول‏:‏ غُدَّة ‏[‏ص 58‏]‏ كغُدَّةِ البعير وموت في بيت سلولية، ثم مات على ظهر فرسه‏.‏

يضرب في خَصْلَتين إحداهما شر من الآخَرى‏.‏

2668- غَمَراتٌ ثُمَّ يَنْجَلِينَ

يُقَال‏:‏ إن المثل للأغلب العِجْلَى يضرب في احتمال الأمور العظام والصبر عليها‏.‏

ورفع ‏"‏غمرات‏"‏ على تقدير هذه غمرات، ويروى ‏"‏الغَمَرات ثم ينجلين‏"‏وكأنه قَال‏:‏ هي الغمرات، أو القصة الغمرات تُظْلِم ثم تنجلي، وواحدة الغَمَرات - وهي الشدائد - غَمْرَة، وهي ما تغمر الواقع فيها بشدتها‏:‏ أي تقهره

2669- غَنِيَتِ الشَوْكَةُ عَنِ التَّنقِيحِ

أي عنْ التَسوية والتحديد، يُقَال ‏"‏نَقَّحْتُ العُودَ‏"‏ إذا بريت عنه أبَنَهُ ‏(‏الابن‏:‏ جمع أبنة، وهي العقدة تكون في العود‏.‏‏)‏ وسَويته‏.‏ يضرب لمن يَبَصِّرُ مَنْ لا يحتاج إلى التبصير‏.‏

2670- أَغَيْرَةً وَ جُبْنَاً

قَالته امرَأة من العرب تعير به زوجها، وكان تخلَّف عن عدوه في منزله، فرآها تنظر إلى قتال الناس، فضربها، فَقَالت‏:‏ أغير وجبناً‏؟‏ أي أتغار غيرة وتجبن جبناً، نصباً على المصدر، ويجوز أن يكونا منصوبين بإضمار فعل وهو أتجمع‏.‏

يضرب لمن يجمع بين شرين، قَاله أبو عبيد‏.‏

2671- غَرَّني بُرْدَاكِ مِنْ خَدَافِلي

ويروى ‏"‏غدافلي‏"‏ وبالخاء أصح، وعليه الإعتماد، قَال المنذري‏:‏ قرأته بخط أبي الهيثم‏"‏خَدَافلي‏"‏ قَال‏:‏ وهي الخُلْقَان، ولا واحد للخَدَافل‏.‏

وأصل المثل أن رجلا استعار من امرَأة بُرْدَيْها، فلبسهما ورَمَى بخُلْقان كانت عليه، فجاءت المرأة تسترجع برديها، فَقَال الرجل‏:‏ غَرَّنِي بُرْدَاك من خَدَافلي‏.‏ يضرب لمن ضَيَّع ماله طمعاً في مال غيره

2672- غَثُّكَ خَيْرٌ مِنْ سَمِيَنِ غَيْرِكَ

قَال المفضل‏:‏ أول مَنْ قَال ذلك مَعْن بن عطية المَذْحِجى، وذلك أنه كانت بينهم وبين حي من أحياء العرب حرب شديدة، فمر معن في حملة حملها برجل من حربه صريعاً، وقَالَ‏:‏ امْنُنْ عليَّ كُفيتَ البلاء، فأرسلها مَثَلاً، فأقامه معن وسار به حتى بلغه مأمنَه، ثم عطف أولئك القوم على مَذْحج فهزموهم وأسروا معنا واخاً له يُقَال له روق، ‏[‏ص 59‏]‏ وكان يُضَعّف ويُحمَّق، فلما انصرفوا إذا صاحبُ معنٍ الذي نجاه أخو رئيس القوم، فناداه معن، وقَال‏:‏

يا خَيْرَ جازٍ بيدٍ * أوليتها نج منجيك

هل من جَزَاءٍ عندَكَ الـ * يَوْمَ لمن رَدَّ عَوَادِيك

مِنْ بَعْدِ ما نالتك بالْـ * كَلَمِ لَدَى الْحَرْبِ غَوَاشيك

فعرفه صاحبيه فَقَال لأخيه‏:‏ هذا المانُّ على ومُنْقِذِي بعد ما أشرفتُ على الموت فَهَبه لي، فوهبه له، فخليَّ سبيله، وقَال‏:‏ إني أحبُّ أن أضاعفَ لك الجزاء، فاختر أسيراً آخر، فاختار معن أخاه روقا، ولم يلتفت إلى سيد مَذْحِج وهو في الأسارَى، ثم انطلق معن وأخوه راجعين، فمرا بأسارى قومهما، فسألوا عن حاله، فأخبرهم الخبر، فَقَالوا لمعن‏:‏ قبَّحكَ الله، تدعُ سيدَ قومك وشاعرهم لا تفكه، وتفك أخاك هذا الأنْوَكَ الفَسْل الرَّذل‏؟‏ فو الله ما نكأ جُرحاً، ولا أعمل رُمحاً، ولا ذعر سَرحاً، وإنه لقبيح المَنظر، سيئ المَخْبر لئيم، فَقَال معن‏:‏ غَثُّكَ خيرٌ من سمين غيرك، فأرسلها مَثَلاً‏.‏

ولما بايع الناس عبد الله بن الزبير تمثل بهذا المثل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فَقَال‏:‏ أين المذهب عن ابن الزبير‏؟‏ أبوه حَوَارِىُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَجَدَّتُه عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب، وعمته خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وخالته أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وجده صِدِّيقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر رضي الله عنه، وأمه ذاتُ النِّطَاقين قَال ابن عباس رضي الله عنهما، فشَددْتُ على يَدِهِ وعضُده، ثم آثر على الحميدات والأسامات فبأوتُ نفسي، ‏(‏بأوت نفسي - من باب سعى ويأتي من باب دعا قليلا - علوت بها وفخرت‏.‏‏)‏

ولم أَرْضَ بالهَوَان، وإن ابن أبي العاصي مَشَى اليَقْدَمِيَّةَ، وإن ابن الزبير مشى القَهْقَرَى، ثم قَالَ لعلي بن عبد الله بن عباس ‏:‏ الحَقْ بابن عمك فغَثُّكَ خيرٌ مِن سمين غيرك، ومنك أنفُكَ وإن كان أجدعَ، فلحق ابنُهُ علي بن عبد الملك بن مروان، فكان آثَرَ الناسِ عنده‏.‏ قوله ‏"‏آثرَ على الحميدات‏"‏ أراد قوماً من بني أسد بن عبد العُزَّى من قرابته، وكأنه صغرهم وحقرهم، قَالَ الأصمعي‏:‏ الحمديون من بني أسد من قريش‏.‏

وابن أبي العاصي‏:‏ عبدُ الملك بن مروان نسبه إلى جده‏.‏ ‏[‏ص 60‏]‏

وقوله‏"‏مشى اليقدمية‏"‏ أي تقدم بهمته وأفعاله‏.‏

قلت‏:‏ يُقَال‏:‏ مشى فلان اليقْدِميَّة والقدمية؛ إذا تقدم في الشرف والفضل، ولم يتأخر عن غيره في الإفضال على الناس، قَال أبو عمرو‏:‏ معناه التبختر، وهو مثل، ولم يرد المشي بعينه، كذا رواه القوم اليقدمية بالياء، والجوهري أورده في كتابه بالتاء، وقَال‏:‏ قَالَ سيبويه‏:‏ التاء زائدة، وفي التهذيب بخط الأزهري بالياء، منقوطة من تحتها بنقطتين كما روى هؤلاء‏.‏

2673- الغَبْطُ خَيْرٌ مِنَ الهَبْطِ

ويقولون‏:‏ اللهم غَبْطاً لاهبطاً، يريدون اللهم ارتفاعاً لا اتضاعاً، أي نسألك أن تجعلنا بحيث نُغْبَط، والهَبْطُ‏:‏ الذل، يُقَال‏:‏ هَبَطَه فهَبَطَ، لازم ومتعد، قَاله الفراء

2674- غُلٌّ قَمِلٌ

يضرب للمرأة السيئة الخلق‏.‏

قَال الأَصمَعي‏:‏ إنهم كانوا يغلون الأسير بالقِدِّ، وعليه الوَبَر، فإذا طال القِدُّ عليه قمِل فلقى منه جَهْداً، فضرب لكل ما يلقى منه شدة‏.‏

2675- غَيْضٌ مِنْ فَيْضٍ

أي قليل من كثير‏.‏ الغيض‏:‏ النقصان، والفيض‏:‏ الزيادة، يُقَال‏:‏ غاض يغِيْضُ غَيْضاً، ومثله فاض، وهذا كقولهم ‏"‏بَرْضٌ من عِدٍّ‏"‏ والبرض‏:‏ القليل من كل شَيء، والعِدّ‏:‏ الماء الذي له مادة، ومنه قول ذي الرمَّة‏:‏

دَعَتْ مَيَّةُ الأعْدَادَ وَ اسْتَبْدَلَتْ بِهَا * خَنَاطِيل آجال من العين خُذَّل

‏(‏الخناطيل‏:‏ جمع خنطولة وهي قطيع البقر، والهاء في ‏"‏استبدلت بها‏"‏ تعود إلى منازلها‏.‏‏)‏

2676- غَلَّ يَداً مُطْلِقُها، واسْتَرَقَ رَقَبَةً مُعْتِقُهَا

يضرب لمن يُسْتَعبد بالإحسان إليه‏.‏

2677- غادَرَ وهْيَةً لا تُرْقَعُ

أي فتَقَ فَتْقاً لا رتْقَ له‏.‏ يضرب في الداهية الدهياء‏.‏

2678- غَضْبَانُ لمْ تُؤْدَمْ لهُ البَكِيلَةُ

هذا قريب من قولهم ‏"‏غَرْثانُ فَارْبُكُوا له‏"‏ والبكيلة‏:‏ الأقِط بالدقيقَ يُلَتُّ به فيؤكل بالسمن من غير أن تمسه النار‏.‏

2679- الغَمْجُ أَرْوَى والَّرشِيفُ أَشْرَبُ

الغَمجُ‏:‏ الشرب الشديد، والرشيف‏:‏ القليل‏.‏ ‏[‏ص 61‏]‏

قَال أبو عمرو‏:‏ أي أنك إذا أقبلْتَ ترشف قليلا قليلا أوشَكَ أن يُهجم عليك مَنْ ينازعك فاحتكر لنفسك‏.‏

يضرب في أخذ الأمر بالوَثِيقَةِ والحَزْم

2680- غَلَبْتُهُمْ أنِّي خُلِقْتُ نُشَبَةً

يضرب لمن طَلَبَ شَيئاً فألحَّ حتى أْحرَز بغيته‏.‏ ونُشَبةً مثل همزة‏:‏ من النُّشُوب، يُقَال‏:‏ نَشِبَ في الشَيء، إذا عَلِقَبه، ورجل نُشَبة‏:‏ أي كثير النشوب في الأمور‏.‏

2681- اسْتَغَاثَ مِنْ جُوعٍ بِمَا أَمَاتَهُ

يضرب لمن استغاث يُؤْتَى من جهته قَال الشاعر‏:‏

لَعَلكَ أن تَغَصَّ بِرأسِ عَظْمٍ * وعَلَّكَ في شَرَابِكَ أنْ تَحِينَا

2682- غَداً غَدُها إنْ لمْ يَعُقْنِي عَائِقٌ

الهاء كناية عن الفَعْلة‏:‏ أي غداً غَدُ ضائها إن لم يحبسني حابس‏.‏

2683- اُغْفِرُوا هَذا الأمْرَ بِغَفْرَتِهِ

أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح به، والغَفْرة في الأصل‏:‏ ما يُغَطَّى به الشَيء من الغَفْر وهو السَتر والتَّغْطية‏.‏

2684- الغَضَبُ غُولُ الحِلْمِ

أي مُهْلكه، يُقَال‏:‏ غَالَه يَغُوله واغْتَاله إذا أهلكه، ويقَال‏:‏ أَيَّةُ غُولٍ أَغْولُ من الغضب، وكل ما أغال الإنسان فأهلكه فهو غُولٌ‏.‏

2685- غَلَقَ الرَّهْنُ بما فيِه

يضرب لمن وقع في أمرٍ لا يرجو انتياشاً منه‏.‏

وفي الحديث ‏"‏لا يَغْلِق الرهن‏"‏ أي لا يستحقه مرتهنه إذا لم يَرُدَّ الراهنُ ما رهنَهُ فيه، وكان هذا من فعل الجاهلية فأبطَلَهُ الإسلام‏.‏

2686- غّنظُوكَ غَنْظَ جَرَادَةِ العَيَّارِ

الغَنْظ‏:‏ أشد الغيْظ والكَرب، يُقَال‏:‏ غَنَظَهُ يَغْنِظُهُ غَنْظاً، أي جَهَدَه وشَقَ عليه، وكان أبو عبيدة يقول هو أن يُشْرِف الرجلُ على الموت من الكرب ثم يفلت منه وأصل المثل أن العَيَّار كان رجُلاً أثْرَمَ فأصاب جراداً في ليلة باردة وقد جفَّ، فأخذ منه كَفَّاً فألقاه في النار، فلما ظن انه انشوى طرح بعضه في فيه، فخرجت جرادة من بين سِنَّيْهِ فطارت، فاغتاظ منه جداً، فضربت العرب بذلك المثل، أنشد البياري لمسروح الكلبى يُهَاجى جريراً‏:‏ ‏(‏أنشدهما في اللسان ‏"‏غ ن ظ ‏"‏ عن اللحيانى ونسبهما لجرير، وأولهما ‏"‏ع ى ر ‏"‏ وثانيهما ‏"‏و غ ر‏"‏ غير منسوبين‏)‏ ‏[‏ص 62‏]‏

وَلَقد رَأيْتُ فَوَارِساً من قومنا * غَنَظوُكَ غَنْظَ جَرَادةً العَيَّارِ

ولَقد رأيت مكانَهم فكرهْتَهم * ككراهة الخنزيِر للإيغارِ

يضرب في خضوع الجبان‏.‏ ويقَال‏:‏ جرادة اسمُ فرسٍ للعيَّار وقع في مَضيقَ حربٍ فلم يجد منه مخرجاً، وذكر عمر بن عبد العزيز الموْتَ فَقَال‏:‏ غَنْظٌ ليس كالغَنْظ، وكَظٌّ ليس كالكظ‏.‏

2687- غَنيَة حتَّى غَرَفَ البَحْرَ بِدَلْوَينِ

يضرب لمن انتاشَ حاله فتصلَفَ‏.‏

2688- الغِرَّةُ تَجْلُبُ الدِّرَّةَ

يُقَال‏:‏ غَارَّتِ الناقةُ تغارُّ مُغَارَّة وغِرَاراً إذا قلَّ لبنها، والغِرَّة‏:‏ اسم منه، يعني أن قلت لبنها تَعِدُ وتخبر بكثرته فيما يستقبل‏.‏ يضرب لمن قل عطاؤه ويُرجَى كثرته بعد ذلك‏.‏

2689- غَاطُ بن بَاطٍ

يَقَال‏:‏ غَاطَ في الشَيء يَغُوط ويَغِيِطْ، إذا دخل فيه، ويقَال‏:‏ هذا رَمْل تَغُوط فيه الأقدام، أي تغوص، وباطٍ‏:‏ مثل قاض، من بَطَا يَبْطُو، إذا اتسع، ومنه الباطنية لهذا الإناء‏.‏

يضرب للأمر الذي اختلط فلا يُهتدى فيه، ويضرب للمخلِّطِ في حديثه إذا اردوا تكذيبه‏.‏

2690- غَرِيَتْ بالسُّودِ، وَفي البِيْضِ الكُثْرُ

يُقَال‏:‏ غَرِىَ بالشَيء يَغْرَى غَراً، إذا أولِعَ به، والكُثر‏:‏ الكثْرة، يُقَال‏:‏ الحمد لله على القُلِّ والكُثْر‏.‏

يضرب لمن لزم شَيئَاً لا يفارقه مَيْلاً منه إليه‏.‏

2691- غَذِيمَةٌ بِالظُّفْرِ ليْسَتْ تُقْطَعُ

الغَذِيمَة‏:‏ الأرض تنبت الغَذَم، يُقَال‏:‏ حَلُّوا في غَذيمة منكرة، والغَذَم‏:‏ نبت، قَال القطامي‏:‏

في عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الحَوْذَانَ والغَذَما*

وتقدير المثل‏:‏ غَذمُ غَذِيمة، فحذف المضاف وذلك أن الغَذَم ينبت في المزارع فيقلع ويرمى به، وهذا يقول‏:‏

هذه غذيمة لا تقطع بالظفر يضرب لمن نزلت به مُلِمَّة لا يقدر كلُّ أحدٍ على دفعها لصعوبتها‏.‏

2692- غَمَامُ أَرْضٍ جَادَ آخرينَ

يضرب لمن يُعطي الأباَعِدَ ويترك الأقارب‏.‏ ‏[‏ص 63‏]‏

2693- الغُرَابُ أعْرَفُ بالتَّمْرِ

وذلك أن الغراب لا يأخذ إلا الأجود منه، ولذلك يُقَال‏:‏ ‏"‏وَجَدَ تمرةَ الغرابِ‏"‏ إذا وجد شيئاً نفيساً‏.‏

2694- غّيَّبَةُ غَيَابُهُ

أي دُفِنَ في قبره، والغَياب‏:‏ ما يُغَيِّبُ عنك الشَيء، فكأنه أريدَ ‏[‏‏؟‏‏؟‏‏]‏منه القبر

يضرب في الدعاء على الإنسان بالموت

2695- غَايَةُ الزُّهْدِ قَصْرُ الأمْلِ، وحسْنُ العَمَلِ

2696- غُزَيِّلٌ فَقَدَ طَلاً

غُزَيِّل‏:‏ تصغير غزال، أي ناعم فقد نعمة

يضرب للذي نشأ في نعمة فإذا وقع في شدة لم يملك الصبرَ عليها‏.‏

2697- غَبَرَ شَهْرَينِ، ثُمَّ جَاءَ بِكَلْبيْنِ

يضرب لمن أبطأ ثم أتى بشَيء فاسد‏.‏ ومثله ‏"‏صام حَوْلا ثم شرب بَولا‏"‏

2698- أَغْلَظُ المَوَاطِيء الحَصَا عَلَى الصَّفا

أي مَوْطئ الحصا‏.‏ يضرب للأمر يتعذر الدخول فيه، والخروج منه‏.‏

*3*  ما جاء على ما أفعل من هذا الباب

2699- أََغْنَى عَنِ الشَيء مِنَ الأقْرَعِ عَنِ المِشْطِ

هذا من قول سعيد بن عبد الرحمن بن حسان‏:‏

قد كُنْتُ أغْنَى ذِي غِنىً عَنْكُمْ كما * أغْنَى الرِّجَالِ عَنِ المِشاطِ الأقْرَعُ

2700- أَغنَى عَنْهُ مِنْ التُّفةِ الرُّفةِ

التفة‏:‏ هي السبع الذي يسمى عَنَاقَ الأرض، والرُّفَة‏:‏ التبن، ويقَال‏:‏ دُقَاق التبن، والأصلُ فيهما تُفهَةَ ورُفهةَ، قَال حمزة وجميعها تُفَاتٌ ورُفَاتٌ، قَال الشاعر‏:‏

غَنِينَا عَنْ حَدِيثِكُمُ قَدِيماً * كَمَا غَنِيَ التُّفَاتُ عَنِ الرفَاتِ

ويقَال في مثل آخر ‏"‏اسْتَغْنَيتِ التُّفَةُ عن الرفة‏"‏ وذلك أن التفة سبعٌ لا يَقْتَاتُ الرُّفَةَ، وإنما يغتذي بالخم؛ فهو يستغني عن التبن‏.‏

قلت‏:‏ التفة والرفة مخففتان، وقَال ‏[‏ص 64‏]‏ الأستاذ أبو بكر‏:‏ هما مشددتان، وقد أورد الجوهري في باب الهاء التفه والرفه، وفي الجامع مثله، إلا أنه قَالَ‏:‏ ويخففان، وأما الأزهري فقد أورد الرفة في باب الرَّفْتِ بمعنى الكسر، وقَال‏:‏ قَال ثعلب عن ابن الأعرابي‏:‏ الرُّفَتُ التبن، ويقَال في المثل ‏"‏أنا أغْنَى عنك من التفه عن الرُّفَتِ‏"‏ قَال الأزهري والتُّفَه يكتب بالهاء والرُّفَتُ بالتاء ‏(‏أورد المجد ‏"‏التفه‏"‏ في باب الهاء وقَال كثبة‏.‏ و‏"‏الرفة‏"‏ في الهاء وفي التاء وقَال كصرد في الموضعين‏.‏

قلت‏:‏ وهذا أصَحُّ الأقوال لأن التبن مرفوتٌ مكسور‏.‏

2701- أَغَرُّ مِنَ الدُّبَّاءِ في المَاءِ

من الغُرور، والدُّبَّاء، القَرْع، ويقال في المثل أيضاً ‏"‏لا يَغُرَّنَّكَ الدُّبَّاء، وإن كان في الماء‏"‏ قال حمزة‏:‏ ولست أعرف معنى هذين المثلين ‏.‏

قلتُ‏:‏ معنى المثل الأول منتزع من الثاني، وذلك أن أعرابياً تناول قَرْعاً مطبوخاً وكان حاراً، فأحرق فمه، فقال‏:‏ لا يغرنك الدباء وإن كان نشوؤُهُ في الماء‏.‏

يضرب للرجل الساكن ظاهراً الكثير الغائلة باطنا‏.‏

فأخذ منه هذا المثل الآخَر فقيل‏:‏ أعَزُّ من دباء في الماء

2702- أَعَزُّ مِنْ سَرابٍ

لأن الظمآن يحسبه ماء، ويقَال في مثل آخر ‏"‏كالسَراب يَغُرُّ مَنْ رآه، ويُخْلف مَنْ رَجَاه‏"‏

2703- أغَرُّ مِن الأمانِي

هذا من قول الشاعر‏:‏

إن الأمانِيَّ غَرَرٌ * والدهر عُرْفٌ ونُكُرْ

من سَابقَ الدَّهر عثَرْ*

2704- أغَرُّ مِنْ ظَبْيٍ مُقْمرٍ

وذلك أن الخشفَ يغْترُ بالليل المُقمر فلا يحترز حتى تأكله السباع، ويقَال‏:‏ بل معناه أن الظبي صَيده في القمراء أسرع منه في الظلمة، لأنه يَعْشَى في القمراء، ويقَال معناه من الغرة بمعنى الغَرَارة، لا من الاغترار، وذلك أنه يلعب في القَمْرَاء

2705- أعْذرُ مِنْ غَديرٍ

قَال حمزة‏:‏ هذا من قول الكُمَيْت

وَمِنْ غَدرِهِ نَبَزَ الأولونَ * بأن لَقَّبُوه الغَدِيرَ الغَدِيرَا

وقَال غير حمزة‏:‏ زعم بنو أسد أن الغدير إنما سمى غَديراً لأنه يَغْدُرُ بصاحبه أحوجَ ما يكون إليه، وفي ذلك يقول الكميت وهو أسدى، وأنشد البيت الذي تقدم‏.‏

قلت‏:‏ وأهلُ اللغة يجعلونه من المُغَادرة، ‏[‏ص 65‏]‏ أي غَادره السيل أي تركَهُ، وهو فَعِيلٌ بمعنى مُفَاعِل من غادره، أوْفَعِيل بمعنى مُفْعِل من أغدره أي تركه‏.‏

2706- أغْدَرُ مِنْ كُنَاة الغَدْرِ

هم بنو سعد تميم، وكانوا يسمون الغدر فيما بينهم إذا راموا استعماله بكنية هم وضعوها له وهي كَيْسَان‏.‏ قَال النمر بن تَوْلَب‏:‏

إذَا كُنْتَ في سَعْدٍ وأمُّكَ منهمُ * غريباً فَلاَ يَغْرُرْكَ خَالُكَ مِنْ سَعْدِ

إذَا مَا دَعَوْا كَيْسَانَ كانَتْ كُهُولُهُمْ * إلى الْغَدْرِ أدْنَي مَنْ شَبِابِهِمُ الْمُرْدِ

2707- أََغْوَى مِنْ غَوْغَاءِ الْجَرَادِ

الغَوْغَاء‏:‏ اسم الجَرَاد إذا ماج بعضُه في بعض قبل أن يَطِيرَ‏.‏

قلت‏:‏ الغوغاء يجوز أن يكون فَعْلاَلاً مثل قَمْقَام عند مَنْ يَصْرِفُه، وفَعْلاَء عند من لم يَصْرِفْه‏.‏ قَال أبو عبيدة‏:‏ الغَوْغَاء شَيء شبيه بالبَعُوض إلا أنه لا يعضُّ ولا يؤذي، وهو ضعيف، وقَال غيره‏:‏ الْغَوْغَاء الجراد بعد الدَّبَى، وبه سمى الغوغاء من الناس، وهم الكثير المختلطون‏.‏

2708- أََغْزَلُ مِنْ عَنْكَبُوتٍ، و ‏"‏أغْزَلُ مِنْ سُرْفَةٍ‏"‏

قَالوا‏:‏ هما من الغزل، وأما قولهم‏:‏

2709- أَغْزَلُ مِنَ امْرِئِ القَيسِ

فهو من الغَزَلِ، وهو التشبيب بالنساء في الشعر، قَال حمزة‏:‏ وقولهم‏:‏

2710- أغْزَلُ مِنْ فُرْعُلٍ

من الغَزل والفُرعل‏:‏ ولد الضبع، ولم يزد على هذا قلت‏:‏ الغزل ههنا الخرق، ويقَال غَزَل الكلبُ إذا تبع الغزال، فإذ أدركه ثَفَا الغزال في وجهه ففتر وخرق، أي دهش، ولعل الفُرْعُلَ يفعل كذلك إذا تبع صيده، فقيل ‏"‏أَغْزَلُ من فرعل‏"‏ ويقَال هذا أيضاً من الأول وفُرْعُل‏:‏ رجلٌ قديم‏.‏

2711- أَغْدَرُ مِنْ قْيسِ بِنْ عَاصِمٍ

زعم أبو عبيدة أنه كان من أغْدَرِ العرب، وذكر أنه جاوره رجل تاجر، فربَطَه وأخذ متاعه وشرب خمره وسكر حتى جعل يتناول النجم ويقول‏:‏

وَتَاجِرٍ فاجِرٍ جَاءَ الإلهُ بِهِ * كأن لِحْيتَهُ أذْنَابُ أجْمالِ

ومن حديثه في الغدر أيضاً أنه جبى صَدَقَةَ بني منقر للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغه موتُه صلى الله عليه وسلم قَسَمها في قومه، وقَال‏:‏ ‏[‏ص 66‏]‏

ألا أبلغا عني قريشاً رسالةً * إذَا ما أتَتْهُمْ مهديات الوَدَائِعِ

حَبَوْتُ بِما جَمَّعْته آلَ منقَرٍ * وآيستُ منها كلَّ أطْلسَ طَامِعِ

2712- أغْدَرُ مِنْ عُتَيْبَةَ بن الحَارِثِ

ذكر أبو عبيدة أنه نزل به أُنَيْسُ بن مرة بن مِرْدَاس السُّلَمي في صِرم من بني سُلَيم فشدَّ على أموالهم فأخذها، وربَطَ رجالَها حتى افتدَوا، فَقَال عباس بن مرداس عم أنيس‏:‏

كَثُرَ الضِّجَاجُ وَمَا سَمِعْتُ بغادرٍ * كَعُتْبَةَ بنِ الحارِثِ بن شِهابِ

ملكت حنظلة الدناءةَ كُلها * ودنست آخرَ هذِهِ الأحْقَابِ

2713- أغْلَى فِداءٍ مِنْ حَاجِبِ بْنِ زُرَارَةَ، و‏"‏أغْلى فِدَاءً مِنْ بِسْطام بْنِ قَيْسِ‏"‏

ذكر أبو عبيدة أنهما أغلى عُكاظى فِدَاءً، قَال‏:‏ وكان فداؤهما فيما يقول المقلَّلُ مائتي بعير، وفيما يقول المكثر أربعمائة بعير وقَال أبو الندى‏:‏ يُقَال‏"‏ أغلى فداء من الأشعث بن قيس الكندي‏"‏ غزا مَذْحِجاً فأسِرَ فَفَدى بألفي بعير، وألف من غير ذلك يريد من الهدايا والطُّرف، فَقَال الشاعر‏:‏

فكان فِدَاؤُهُ ألفَيْ بَعِيرٍ * وألفاً مِنْ طريفات وتُلْدِ

2714- أغْلَمُ مِنْ تَيسِ بَنِي حِمَّانَ ‏(‏نص المجد على أن حمان القبيلة بكسر الحاء‏)‏

قَالوا‏:‏ إن بني حِمَّانَ تَزعم أن تَيْسَهم قَفَط سبعين عنزا بعدما فُرِيَتْ أوداجه، وفخروا بذلك‏.‏

قَال حمزة‏:‏ يُقَال للتيس‏:‏ قَفَط، وسَفَد وقَرَعَ، ولذوات الحافر‏:‏ كامَ وكَاشَ وباكَ، وللإنسان‏:‏ نكح، وهرج، وناك

قَال‏:‏ وزعموا أن مالك بن مِسْمَع قَال للأحنف بن قيس هازلاً وهو يفتخر بالربيعة على المضرية‏:‏ لأحمقَ بكر بن وائل أشْهَرُ من سيد بني تميم، يعني بالأحمقَ هَبَنَّفَةَ القيسى، فَقَال الأحنف وكان لُقَّاعة، أي حاضر الجَوَابِ، لَتَيْسُ بني تميم أشْهَرُ من سيد بكر بن وائل، يعني تيس بني حِمَّان وحمَّانُ من تميم، قَال أبو الندى‏:‏ واسمه عبد العُزَّى بن سعد بن زيد منَاةَ، وسمي حمَّان لسواد شفتيه‏.‏

2715- أغْيَرُ مِنَ الفَحْلِ، و‏"‏مِنْ جَمَلٍ‏"‏ و‏"‏مِنْ ديكٍ‏"‏ و‏"‏مِنْ عَقِيل‏"‏ ‏[‏ص 67‏]‏

يعني عقيل بن عُلَّفة

2716- أغْرَبُ مِنَ غُرَاب

2717- أَغْوَصُ مِنْ قِرِلَّى

وهو طائر، وقد مرَّ ذكره في مواضع من الكتاب

2718- أْغْنَجُ مِنْ مُفَنّقَةٍ

وهي المرأة الناعمة

2719- أغْلَظُ مِنْ حَمْلِ الجِسْرِ

2720- أغْشَمُ مِنَ السِّيلِ

2721- أغْدَرُ مِنْ ذئْب

2722- أغْلَمُ مِنْ خَوَّاتٍ

يعنون خَوَّاتَ بن جُبير، وقد مر ذكره‏.‏

2723- أغلَمُ مِنْ هِجْرسٍ، و‏"‏مِنْ ضَيْوَنٍ‏"‏

*3*  المولدون

غيْرةُ المرأةِ مفتاحُ طَلاقِهَا‏.‏

غَدَاؤُهُ مَرُهُونٌ بِعَشَائِهِ‏.‏

يضرب للفقير‏.‏

غُرابُ نُوحٍ‏.‏

يضرب للمتهم، وللمبطئ أيضاً‏.‏

غَضَبُ العُشَّاقَ كَمطَرِ الرَّبِيعِ‏.‏

غَضَبُ الجَاهِلِ في قَوْلِهِ، وغَضَبُ العَاقلِ في فعله‏.‏

غُبارُ العَمَلِ خَيرٌ من زعْفَرانِ العطْلَةِ‏.‏

غَاصَ غَوْصَةً وجَاءَ بِرَوْثَةٍ‏.‏

غَابَ حَولينِ وجَاء بِخُفِّي حُنَيْنٍ‏.‏

غِشُّ القلوبِ يَظْهَرُ في فَلتَاتِ الألْسُنِ وصفحات الوجوهِ‏.‏

غُلُولُ الكُتُبِ مِنْ ضَعْفِ المرَُّوةِ‏.‏

غِنَى المَرْءِ في الغُرْبَةِ وَطَنٌ، وفَقْرٌهُ في الوطَنِ غُرْبَةَ‏.‏

غَبْنُ الصَّدِيقَ نَذَالَةٌ‏.‏

الغَيْرَةُ مِنَ الإيمانِ‏.‏

الغَزْوُ أدَرُّ للقاح وأحدُّ للسِّلاح‏.‏

الغَائِبُ حُجَّتُه معه‏.‏

الغِناءُ رُقْيَةُ الزِّنَا‏.‏

الغَلَطُ يُرْجَعُ‏.‏

الغُرَبَاءُ بُرُدُ الآفاقِ‏.‏

الغَرْثانُ لا يُمْعك‏.‏

غَرِيمٌ لا ينامُ‏.‏

يضرب للملحِّ في طلب الشَيء‏.‏

غَضَبُهُ على طَرَفِ أنْفِهِ‏.‏

للرجل السريع الغضب ‏[‏ص 68‏]‏